السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمدلله والصلاة
والسلام على رسول الله
وعلى آله وصحبه أجمعين
الراجح الآن ثلاث نظريات لتفسير ما يحدث أثناء الحجامة وكيفية الشفاء التي تحدثه هذه العملية البسيطة .
ولكل نظرية تفسيرها الخاص بها ودراسات عميقة عليها .
نظرية الارتواء الدموي
تعتمد هذه النظرية على مبدأ الدم المحجوم...
فعندما حلّل هذا الدم وجد به الكثير
من الشوارد الضارة (الأخلاط ) .
وكذلك وجد أن جميع خلايا الدم الحمراء
التي كانت في الدم المحجوم هرمة وغير طبيعية الشكل , ونسبة الهيموجلوبين كانت أقل من الدم الوريدي
بنسبة الثلث إلي العشر
وعلية فان دم الجسم قد تخلص من جزء كبير
من هذه السموم التي كانت عالقة به ليصبح أداؤه
في حمل الأوكسجين أكبر وكذلك توزيع الغذاء فيه أكفأ . فعملية إزالة الدم المحتقن من موضع الحجامة
أو ما يسما بالفاسد مجازا
( علما انه لا يوجد دم فاسد داخل الجسم بصورة فعلية ) يعطي الجسم المقدرة على تقوية الأعضاء الداخلية
المعتلة بمدها بالغذاء وأسباب الحياة ,
وبذلك يعود نشاط هذه الأعضاء إلى طبيعتها
وتصبح أقدر على مقاومة المرض .
فالدم كالنهر الجاري إذا نظف ماؤه وأزيل ما فيه
من شوائب دبت فيه الحياة وعاد إلي نقائه من جديد .
والأمر أقرب إلي تفسير الأطباء الأولين
لقضية الأخلاط التي تفور في الدم في الجزء الأول
في الشهر الهجري حسب حركة القمر
( يرتفع معدل الجريمة عالميا في
13-14-15 من الشهر القمري )
ثم تعود هذه الأخلاط أو الشوارد للترسب ثانيا
في الأيام التي تلي اكتمال البدر ,
وفي جسم الإنسان أكثر هذه الأماكن جذبا
لهذه الترسبات هو الكاهل وهو أعلى نقطة على الظهر
لبطؤ حركة الدم في هذا الموضع .
كثرة الشعيرات الدموية
أضافه لعدم وجود مفاصل متحركة تزيد من حركه الدوم.
وهيجان الدم أو تبيغ الدم :
أي إذا ظهرت حمرة في البدن وشعور بالصداع
والخمول أو الدوار و الانفعال الزائد
أو حدوث اضطرابات بصرية أو زيادة في الألم ككل .
فبعض ذلك
أو كل هذه الأعراض تستدعي إجراء الحجامة .
وأفضل وقت لسحب الدم هو وقت ترسب هذه الأخلاط
أو الشوارد وهذا الوقت يتسنى بعد النوم
وفي ساعات الصباح الأولى.
لذلك قيل
( الحجامة على الريق دواء ) .
ومن السنه النبوية الشريفة أن تجرى الحجامة
في الأيام الفردية دون الزوجية
حيث ثبت أن الدم المسحوب في هذه الأيام الفردية له خصائص دم الحجامة
أما ذلك المسحوب في الأيام الزوجية
فليس له خصائص معينة بل هو دم وريدي عادي
كما اثبت ذلك الفحوص المخبريه
وما زالت هذه المفارقة بحاجة إلي دراسة
وفهم لإثباتها من ناحية وكشف سرها من ناحية أخرى .
وأكثر من بحث في هذا المجال لهذه النظرية
هو العالم الياباني kakurciha
استدل على حقيقة واحدة استنتجها بعد أن ركز أبحاثه
على الحجامة وهي أن الشوائب في الدم
هي السبب في إصابتنا بالأمراض المختلفة