من أهم الأمور التي يخلط بها بعض الباحثين هو أنهم يصنفون كل كلمة وكل اسم أعجمي تحت اسم الطلاسم وهذا خطأ كبير جدا فالطلاسم شيء والأسماء الأعجمية شيء آخر فتراهم كلما وجدوا كلمة لا يعلم معناها قالوا عنها طلسما فيوهمون الناس بأن هذا الحجاب او هذا الدعاء سحر وهذا باطل فالكلمات التي نراها ومكونة من حروف وتصح قراءتها ليست طلاسم بل هي قد تكون كلمات بلغات أخرى وقد حدث هذا مرة معي حيث كان يناقشني أحد طلاب العلم واليك هذه القصة جاءني وهو يحمل بيده حجاب فيه آيات قرآنية وفيها عبارة هي ( بآهيا شراهيا أدوناي أصباؤوت ) فقال لي انظر إلى هذه الطلاسم فقلت له وما أدراك أنها طلاسم فقال ليس لها معنى فقلت له وهل هذا يكفي لتثبت أنها طلاسم فقال نعم فقلت له انتظر قليلا وطلبت من احد الإخوة من له خبرة باللغة الانكليزية أن يكتب الفاتحة في ورقة وبعدها قلت له أن يكتب ما يلي باللغة الانكليزية اللهم أسالك بحق هذه السورة أن تشفي حاملها من جميع الأمراض والأسقام ثم عرضتها عليه فقلت وما تقول في هذه قال أيضا طلاسم فقلت له اتقي الله تعالى هذه دعوة باللغة الانكليزية فهل تستطيع أن تحرم على الأجانب أن يكتب أدعية بلغتهم فسكت ولم ينطق ثم قلت له هل بحثت عن معاني هذه الكلمات فقال وأين أجدها فلما رجعنا إلى التفسير وجدنا المفسرون قد ذكروا هذه الأسماء في قصة عرش بلقيس وقالوا معناها الحي القيوم فنظرت إليه وقلت اتق الله ولا تفتي حسب هوى نفسك :مجربات الشيخ ا